اليوم العالمي لمكافحة عمالة الاطفال

اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال

المحامي عاكف المعايطة
عضو الفريق القانوني اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة

يحتفل العالم في 12 يونيو من كل عام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال والأردن من الدول المتقدمة في هذا المجال بفضل توجيهات جلالة الملك ومتابعة جلالة الملكة التي تتابع قضايا الطفولة في كافة المجالات ومنها العنف ضد الأطفال وتحسين البيئة التعليمية للأطفال من خلال مشروع مدرستي وتحسن المدارس والاهتمام المطلق بمن يحمل رسالة التعليم في الأردن وهو المعلم وخطابة جلالة الملك الأخير الذي عالج بعض الخلل في مجتمعنا و أرسل رسالة للجميع أن هناك أمور يجب الاهتمام بها وإعادة التفكير بها وضمن هذا السياق الهام تحدث جلالة الملك عن المعلم ودوره وضرورة احترامه . كل ذلك يعني أن القيادة متابعة وتعمل على خلق مجتمع أردني نموذجي ومن هنا نرى أن القيادة الهاشمية باهتمامها بالمعلم تعالج البيئة التعليمية السليمة وهي إحدى الأدوات التي تحارب عمالة الأطفال .
ونحن نحتفل بهذه الذكرى الهامة نعتز كاردنين أن الأردن صادق على العديد من الاتفاقيات الدولية المهتمة بالأطفال ومنها :
1- اتفاقية العمل الدولية رقم 138 بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام
2- الاتفاقية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمالة الأطفال
3- الاتفاقية العربية رقم 1 بشأن مستويات العمل والتي تطرقت إلى عمالة الأطفال بصورة مفصلة
4- اتفاقية حقوق الطفل

ونحن نعلم أن عمالة الأطفال تمثل تحديا كبيرا يواجه العالم وليس الأردن لوحده أو الدول العربية لان أسوأ أشكال العمالة للأطفال هي خارج الدول العربية والإسلامية فنجد استخدام الأطفال في الحروب رغم وجود اتفاقيات دولية تمنع عمالة الأطفال في هذا المجال وعمل الأطفال في تجارة المخدرات والبغاء وغيرها من أسوأ أشكال عمالة الأطفال و وفق إحصائيات منظمة العمل الدولية قدرت عمالة الأطفال بحدود 165 مليون طفل تتراوح أعمارهم مابين 5- 14 عام صحيح أن هناك علاقة وثيقة مابين عمالة الأطفال والفقر لذلك على الشعوب اتخاذ كافة الإجراءات لمحاربة عمالة الأطفال ومراقبة سوق العمل ومحاولة هدم أسباب عمالة الأطفال ويكون ذلك من خلال التالي :
- توفير التعليم المجاني والإلزامي / والأردن في هذا المجال نصوصه الدستورية والقانونية تشير إلى ذلك والتعليم في الأردن مجاني إلزامي .
- معالجة المعتقدات الاجتماعية التي تعيق تعليم الفتيات / والأردن متقدم في مجال تعليم الفتيات وقد تكون نسبة الإناث في بعض الجامعات تفوق نسبة الذكور ( جامعة الهاشمية )
- ضمان وصول الأطفال للمدارس ضمن بيئة تعليمية مريحة / الأردن حاليا يسعى إلى تحديث أساليب التعليم والبناء وتوفير التدفئة والتبريد في المدارس وجهود جلالة الملك والملكة واضح في متابعة المدارس وبناء مدارس جديدة وترميم بعض المدارس لتشكل بيئة تعليمية مريحة .
- تشديد الرقابة على عمالة الأطفال ضمن المعايير الدولية / وفي هذا المجال هناك دور كبير على وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للمتابعة لان هناك عمالة للأطفال تقع خارج جدران المصانع والورش ومنها بعيدا عن الأنظار وفي المزارع
- معالجة أسباب الفقر والتوسع في دراسة حالات الآسر الفقيرة من حيث عدد الأطفال خارج المدارس ومستوى التحصيل العلمي للأطفال داخل الأسرة
- رفع مستوى الوعي العام لدى المجتمع ويكون ذلك من خلال منظمات المجتمع المدني والعاملين بحقوق الإنسان من خلال الرسائل الإعلامية والندوات وعمل ورشات عمل بهذا الخصوص داخل المدارس ودعوة الأهالي للمشاركة وسماع رأيهم
نعلم أن تسرب الأطفال من المدارس قد يكون احد أسبابه الفقر ولكن لا ننكر أن تفكك الأسرة وحالات الطلاق والخلاف بين الزوجين كل هذه العوامل تساعد في خلق طفل مشوش يعيش ضمن أسرة بحاجة إلى توجيه ومن هنا نرى أن المسؤولية مشتركة وهناك مؤسسات معنية بالمتابعة مثل وزارة التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم ومديرية حماية الأسرة ومنظمات المجتمع المدني . ونستذكر في هذا المقام كلمة جلالة الملك المعظم التي تحثنا على العمل دون أن ننتظر مقابل يجب أن نعمل لأننا نحمل صفة المواطن والمواطنة مسؤولية لقد وضع جلالة الملك قاعدة عامة للعمل والمواطنة ( ليس المهم ما تأخذ المهم حجم العطاء ) هذه المواطنة بتعريف جلالة الملك ومن هنا علينا العمل كلا في موقعة عندها سوف نجتاز كل الصعاب .

تعليقات

‏قال غير معرف…
اخي الكريم اشكرك على الموضوع وان عمالة الاطفال تمثل تحدي للعالم ومنظمات العمل الدولية والهيئات المعنية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المشاهدة المنزلية في قانون الاحوال الشخصية الاردني

العنف الاسري وقانون العقوبات

زواج المسيار